أَفَــلا تَــرُدُّ أَيَّا (جَمِيلُ) عَلَى (هَنَا)
سَــقْفُ الــكرَامَةِ قَــدْ غَدَا مَشْرُوخـا
-
وَدَخَــلْتَ يَــا سَــبْعَ الــسِبَاعِ بِحُفْرَةٍ
سَــتَــذُوقُ فِــيهَا الــسُّمَّ وَالــزَّرْنِيخا
-
إِذْ مَــا صَــمَتَّ فَــقَدْتَ آخِــرَ حُجَّةٍ
أَقْــنَــعْتَ فِــيــهَا سُــذَّجًا وَفُــرُوخا
-
مِــثْــلَ الــنَّعَامَةِ إِذْ تُــخْبِئُ رَأْسَــهَا
وَالــجِــسْمُ يَــظْهَرُ بــارِزًا مَــنْفُوخا
-
فِــي أَحْــسَنِ الأَحْوَالِ كُنْتَ مُهْرِّجًا
قَــزَمًــا حَــبِــيسًا خَــائِفًا مَــمْسُوخا
-
أَوْ أَنْ تَــرُدَّ، تَصُونُ بَعْضَ كِرَامَةٍ
لَــكِــنْ سَــتَــأْكُلُ بَــعْدَهَا الــبِطِّيخَا
-
لَا ضَــيرَ إِنْ مَــاتَ الــفَتَى بِكِرَامَةٍ
فِــي مَــوْتِهِ قَــدْ يَــصْنَعُ الــتَّارِيخَا
-
لَــكِنْ خَــبُرْتُكَ يَا (جَمِيلُ) مُخَادِعًا
لِــحَــبِيبِكَ الــغَالِي تُــمَسِّحُ جُــوخا
-
وَبِــزَعْمِ زَرْقَــاءَ الــيَمَامَةِ شَاهَدَتْ
شَــخْصَيْنِ لَــيْلًا يَــدْخُلَانِ الــكُوخَا
-
بِــرِوَايَةِ الــجِيرَانِ عَــنْهُمْ أَدْرَكَــتْ
كَــانَــا سَــوِيًّــا يَــصْــنَعَانِ طَــبِيخا
-
فَغَدًا إِذَا كُشِفَ السِّتَارُ وَصَحْصَحَتْ
سَــنَرَاكَ تُــظْهِرُ لِــينَةً وَرُضُــوخا
----
عبدالناصر عليوي العبيدي