.jpg)
د. سندس القيسي
فرضية مجتمع جديد نجدها الان وهذا ما يجلعنا نشعر اننا نعيش فى عالم معكوس وهو عالم الافتراض الاجتماعى عالم متصنع للشخصيات والاوجه الغير حقيقيه وتمثيل الادوار . فهل كان يظن بيل جيتس وهو يطور أول نظام تشغيل مرئى ان التكنولوجيا ستكون فى يوم من الايام اكبر سبب لظهور تلك الذوائد البشرية بهذا الشكل الغير حقيقى والخروج عن دائرة العالم الحقيقى بالاضافة ان هناك حملات موجهه من عصابات دوليه للسرقة الالكترونيه من خلال الرسائل أو الروابط المرسله وجدنا أن هناك عالم افتراضى يسيطر على العالم الحقيقى لتجد صاحب كل هوى يدافع عن هواه وكل جاهل يفتى بغير علم . حسابات فاك وهمية تقدم اسوء صورة للانسان بصفه شخصيه والمجتمعات بصفه عامه . لتنفيذ أجندة لحروب الجيل الخامس قوى وهميه حروب مرتزقة زمن الفوضى والضلال والاستفزاز النفسى والاقتصادي . وذلك ما يجعلنا ان نتقدم بطلب إلى مفوضية الدول بمراقبة الشبكات وتحديد كل مراكز انطلاق الشبكات اللاسلكية ورصدهم على مستوى العالم واستبعادهم .
الافتراضات الخاصة بطبيعة الإنسان وقدراته في النظرية الاجتماعية :::
يرتبط هذا الافتراض الاساسي ارتباطا وثيقا بالافتراض الخاص بطبيعة الواقع الاجتماعي فهناك من العلماء افترضت ان الانسان وافعاله غير منطقية فالذين يتبعون الفكر الفرويدي مثلا يعتقدون ان الانسانقد خلف مجتمعا يعمل دائما على كبت حوافزه البيولوجية .
وراى ان الانسان تدفعه دوافع وحوافز خفية لا يمكن فهمها الا اذا تعمقنا في فهم لا شعورية .
وعلى هذا فان المقابلات التي كان يجريها فرويد في دراساته كانت تعتمد على افتراض ان الانسان في جوهرة غير عقلاني او غير منطقي ولكنه من جهة اخرى قد حاول بوصفه عالما ان يفرض طابعا عقلانية على افعال الانسان غير العقلانية اي انه قدم تحليلا عقلانيا لذلك .
وهناك فريق اخر من العلماء يخالف ويرى ان الانسان كائن عقلاني في بناء الفعل الاجتماعي .
وفريق اخر يقول ان الانسان شرير بطبعه وانه يهدف دائما الى تحقيق مصلحته على حساب الاخرين بينما يسلم غيرهم بان الانسان يرغب دائما في التضحية بمصالحة من اجل الصالح العام.
وهناك علماء متشائمون واولئك المتفائلون فينا يتعلق بقدرة الانسان على تحسين وتطوير ذاته وبيئته ..
فالافتراض الاجتماعي يعد شكلا من اشكال الدعم الاجتماعي الذي ينتشر عبر شبكة الانترنيت فكلما زاد عدد الاشخاص النشطين في التعبير عن ارائهم ونقاشاتهم مع الاخرين ازداد تشابه المجتمع الافتراضي مع المجتمع الواقعي ..
وعلماء الاجتماع يؤكدون ان الواقع الاجتماعي في حالة تغير دائم وان النظام الاجتماعي ليس ثابتا ولكنه يكون دائما في حالة تكوين وفي مقابل هذا الافتراض نجد فريق من العلماء يرون ان الواقع الاجتماعي في حالة ثبات واستقرار وفي الاتجاه الاخير هو السائد في علم الاجتماع المؤسسفي الغرب .
ويتصل بهذا الافتراض المتعلق بالتغير او الثبات افتراضيات متعارضة فيما يختص بقدرة الفرد على التحكم على بيئته .
فالفريق الاول الثبات يرون ان الفرد يفصل اكثر من ان يستجيب للنظام القائم اي يتناسب معه اما الفريق الثاني التغير فيسلمون ان في وسع الفرد ان يغير دائما في بيئته.