د. سندس القيسي
فالفكر هو قوة واساس وجوهر الوجود التنساني الفاعل المبدع المنتج ومثلما يتعرض جسم الانسان الى انواع مختلفة من الملوثات الفايروسية والبكترية ويصاب بالعديد من الامراض يمكن معالجتها بالتداوي والتطبيب ..
كذلك الفكر الانساني يتعرض للكثير من الملوثات البكترية الضارة التي تلوثه وانه اخطر انواع التلوث لانه يبدل مباديء الانسان وقيمه وافكاره ومعتقداته الى صورة سلبية سيئة تؤثر على سلوكه في المجتمع ولان الاخلاقيات والمباديء الباطلة .ركيزة من ركائز الانسان الذي يعاني من هذا التلوث بما يؤدي الى تدمير المجتمعات الانسانية بسبب خلل في الافكار والمعتقدات والقيم ويؤثر على سلوك الفرد واداته الاجتماعي وقد يؤدي به الى الانحراف كما هو مالوف الى تدني في السلوك القويم .
الجزء الثاني للتلوث الفكري :.من اسباب التلوث الفكري :
ارتفاع هرمون الجعل وتدني في الثقافة ومستوى الوعي مع تدمير الحصانة التربوية .
والتقهقر الفكري .. اي ان يعيش الانسان بنمط تفكير معاكس للاهتمام فيهمل الافكار المهمة ويعتبرها شيئا لا يعيشه ..
وتبني الافكار المغلوطة الجاهزة وهي الافكار التي يستمدها الانسان من محيطه وقت واقعه المعيشي والتي تكون دون الصواب ويعتقد انها صحيحة .والتشتت والتمزق الذي يحصل في جسد وبنية المجتمع نتيجة الازمات التي تعصف به ..
والتمسك بالعقلية الفردية والرؤى الارتجالية المختلفة
والتاثير القوي لوسائل الاعلام الخارجية التي اصبحت منصة مفتوحة لبث الافكار الملوثة والتحريضية باتحاه الانحراف وممارسة السلوكيات المنافية لطبيعة وقيم المجتمع
والتطرف وضعف الروابط وكثرة المشكلات الاجتماعية
وضعف الوازع الديني السليم والبناء المتوازن ..
وللتصدي لهذا التلوث ذو المردود الاخطر على جسد المجتمع ونسيجه القيمي والاخلاقي لابد من تحضير وتعزيز الوعي الفكري السليم بتغذيته بافكار صحيحة وواقعية .
وبث ثقافة الحوار البناء والمنطقي وتقبل الرأي الاخر . وتاسيس منصة فكرية ثقافية تتبتى تصحيح الافكار المغلوطة الدهيلة بافكار منطقية اصيلة وسليمة .وكذلك استخدام اساليب علمية فنية لتعديل اتجاهات وافكار ومعتقدات وقيم واخلاقيات هؤلاء الذين يعانون من هذا التلوث الذي انعكس على سلوكهم وتشكل في صورة افعال سلبية ضارة بانفسهم وبالمجتمع والبيئة المحيطة بهم وبعد العمل على ازالة التلوث الفكري واسبابه والقضاء على مفرداته واجب وطني وأخلاقي وانساني...