اعشاب للتسمين من العطار وصفة لزيادة الوزن بطريقة صحية وتدوير الوجه

 

بقلم/ د. محمد المعمودي

تعتبر ثانوية المتميزين في الكرخ من أهم المدارس التي نضع فيها أملنا لإعداد قادة المجتمع، وهي من المدارس العريقة في بغداد وتمتلك كادرا إداري وتدرسي معد إعداد يؤهله لأن يتخرج من تحت أيديهم حقيقة قادة للمجتمع، وقد اختارت الوزارة من أكفأ الشخصيات لإدارة تلك المدرسة على مر تاريخها.

ومنذ أكثر من عام تم اختيار الدكتور حسين الدليمي لإدارتها، وكانت فترة إدارته للمدرسة تعتبر الفترة الذهبية على مر عقد من السنين إذا أردت على الأقل أن أجزم ذلك فهو المدير الأكثر جدية في متابعة الطلاب وهو الأكثر حرصا لتنفيذ المناهج الدراسية وهو الأكثر شدة لتقويم سلوك بعض الطلاب الذين قد يتطاولون على قانون المدرسة من هنا وهناك، فكان الحازم لتقويم الأخلاق والمرشد والمعلم في تطبيق القانون التعليمي داخل المدرسة وفي قاعات الدرس، فتجمعت فيه صفات الأب المراقب لسلوك أبنائه في حدود كثيرة وصفات المعلم والمدير والمرشد لكادره التدريسي ولطلابه داخل مدرسته.

"إن الأسلوب الذي اعتمده المدير في أداره وتنظيم المدرسة مشابه تماما لما تعايشنا معه وشاهدناه خلال فترة تواجد أبنائنا في مدارس أوربا"

استبشرنا خيرا به وهو من يستحق كل التقدير، فكلما نذهب لزيارة المدرسة نجد تغييرا في المدرسة ونجد الأمور تنضبط كل ما مر فصل دراسي حتى أن المدرسة الآن أصبحت تسلك السلوك المتميز الذي نصبوا إليه، وهذا ما نلمسه من رضا أولياء أولياء الأمور وتفاعلهم مع إدارته والوقوف معه ومساندة قراراته وأن دل على شيء فإنما يدل على أنه حقق النجاح الذي يطمح به الأب لابنه.

وبكل أسف وبعد كل هذا الجهد الذي بذله الدكتور حسين الدليمي مدير ثانوية المتميزين في الكرخ يكافئ "بمقترح" نقله من المدرسة "أو هكذا وصل إلينا" ليكون حقا الماء يتوجع منه الطالب وأسرته فهو حقيقة كان الرجل المناسب في المكان المناسب، نحن نترقب أبناءنا ليكونوا قادة لجيلهم ونتمنى أن يكون بناء وطننا على أكتافهم ومن مقومات بناء هذا الجيل أن نساند ونقف مع من يستطيع أن يكون منبر لجيل أخذت منه منصات التواصل الاجتماعي كل الاهتمام وجيل أصبح كل شيء له مباحا، إلا أننا نضع ثقتنا في من يستطيع أن يعيد ثمرة الدراسة ويطبق قوانينها لبناء جيل ناجح كما فعل دكتور حسين الدليمي، لذا أنني ألتمس وأناشد السيد وزير التربية بإلغاء أمر النقل "إذا كان حقيقة في حسبان الوزارة نقله" ليس من أجل مبدع أبدع في أهم مدارس العراق فحسب بل من أجل جيل ننتظر منه المزيد.