مكون أصيل وقطاع مهم من قطاعات الجيش السلطاني العماني ،لقد كانت نقطة الإنطلاق مع إنطلاق نهضة عُمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور،طيب الله ثراه.
لم تكن وحدة عسكرية فقط للمهام العسكرية الصعبة والتي يمكن لها أن تتعامل مع صعوبة التضاريس في ظفار ،بل كانت تحمل قيم إجتماعية سوف نقف على ذكر وسرد ما سردوه المؤسسين الاوائل ومن التحق بصفوف هذه الفرق الظافرة.
إن التطور الذي طرأ على قوات الفرق الوطنية،من حيث التجهيزات والخبرات والقوة القتالية والتدريبات اللازمة لمنتسبي قوات الفرق الوطنية،تمثل في تخريج اليوم الدفعة الجديدة من الجنود بمحافظة ظفار 27 يوليو 2022 وهو شاهد على حجم التطور والتجديد ،فشملت الدورة على فوج من الشباب الذين يطمحون للمساهمة وخدمة الوطن والمجتمع وتجديد العزم والطاعة لقائد المسيرة الوطنية ومجددها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم. لن نسرد مواقف ومناقب هذه القوة الظافرة في المجال العسكري كثيرًا وما قدموه الرعيل القديم في الشق العسكري سوى في الإشارة إلى المعارك العسكرية في سبعينات القرن الماضى وتجلى ذلك واضح في عيد النصر.
اما الموقف الثاني الدور البارز إبان احداث الشباب ٢٠١١ودورهم في لملمة واحتواء الشباب آنذاك. إن الدور الاجتماعي الذي يتصدر إهتمامي ومن خلال المتابعة،وتقييم ما قدمته قوات الفرق من أدوار اجتماعية تستحق ان تذكر ،ذلك الدور الإنساني منذ النشأة الأولى فكانت جبال وبوادي ظفار لازالت فقيرة من حيث التنمية والخدمات الاساسية ،وتزامنت قوات الفرق النهضة التعليمة والبنى التحتية في الجبال والبوادي. لقد كانت مراكز قوات الفرق الوطنية المنتشرة في ربوع ظفار بمثابة المنارة الاجتماعية ومؤسسه اشعاع للقيم من خلال حلقات التي يتجمع فيها السكان المحليين،
وأبرز ما يمكن ان نشير إليه احتواء هذه المراكز على المسجد فكانت تقام صلاه الجماعة لكل الفروض، وتوفير المصاحف والكتب الدينية. بالإضافة الى إيواء وتوفير الغذاء لمن يسكن تلك المناطق. بالإضافة الى احتفاظ الموسسة بالدور الثقافي والتماسك المجتمعي من خلال اللقاءات بين افراد المجتمع وما يقدمونه كبار السن النصائح والسرد الروائي الاحداث وتوثيق القصص عبر التناقل الشفهي .
لقد سردوا المعارك والاحداث فالحركة الإنقسامية وحملة اكتوبر والإنتفاضة مصطلحات تم سردها مثل ما تم سرده عن تأسيس فرقة صلاح الدين مرباط، كل الروايات والقصص الشعبية.
تبقى هذه المؤسسة الوطنية تقوم بدورها وتقديم الرعاية الإجتماعية والصحية للأسر والافراد،وتعتبر استقرار وظيفي للشباب ومرحلة إعدادهم للمستقبل. إن الدور المستقبلي لقوات الفرق الوطنية سوف يكون له الآثر الإيجابي في شتى الجوانب ،ودرع حصين للوطن ومقدراته ومكتسباته وظاهرة فريدة على مستوى العالم في القوات التى كانت لاتعد نظامية.