لن أكون ضحية الأكاذيب والإغراء !
لن أكون أضحوكة الغرباء!
ما الذي يكربني ويدفعني للانْزِواء
ولن أكون دُمْية في أُسْطُورة
بطل ألغاز مبتورة!
وأن أضرب أعراض الحائط بالأعراف المقدسة
أن تباشرني امرأة بعلاقة مدنسة
لن أموت منتحراً
لا أبصر الدرب الْتَحَفَ بالدجي
إما أرحل صاغراً من هَوْل اللقاء
ساوموني علي الحَياة كما تشاءوا
فالحَياة عندكم
سُوق و سَعِير
وكؤوس خمر
وأَسِير يجر
وأنين من القبور
يصل في مداه إلي النسور
واللسان عنها حصور
سأحارب مفاسد "كريون"
ورغم أوزاري وأخطائي
لن أعيش في دروب البطولات الزائفة
كي أكون أنشودة في الخنادق
أو انتشر مثل أكذوبة في الهواء
تستجدي الرثاء
الحذر
الوحش قادم
عاد من جديد
عتياً عنيداً
يبغي "لطيبة" أن تعيش في الظلام مديداً
جاء يشرب من "النيل" و"دجلة"
بكل ذريعة وخدعة
يشرب كل آبارنا
أنهارنا
فهو دوماً رعديداً
من يقابله يصبح في يديه حصيداً
"وطيبة" من هول البلاء لم تجب
جاء يزهو مرفوع الرتب
متسائلاً عن الأصل والنسب
كيف نعيش في "طيبة" ونهادن من خان العهود
أم نعيش خارج الزمن كأنه ليس له وجود
نهادن كي تنعم "طيبة" بالسلام
أم نحارب أعدائها اللئام
لن أخشي إن اختلقوا لي الأحاديث الجُسام
ولن أجزع إذا أبصرت في الأرض الدماء
ورأيت جيش "كريون" يدك دور الأبرياء
أعوانه في كل مكان
يعدم بالآلاف يومياً بدعوى الاشتباه
بدعوى الحفاظ علي الأمن والنظام
ستكون سيرتنا إظلاماً في عيون الشمس
ظلاماً في جبين الأمْس
لن أترك "طيبة"
وأرحل هائماً وأمضي والصمت يطويني
أو أتخفي وراء أغواري
لا موت ولا جُوع
لا ذل ولا خُضُوع
معاً نحطم أصنام الخَوْف العَتِيق
"فطيبة" تنتهك من الغرباء في هَوَان وتحريق
واِغْتِصاب الأم وغَدْر الصَديق
وَسَطَ التطبيل والتلفيق
"فطيبة" في هوَى السُقُوط السَحيق
حُطام شعب لاجئ شَرِيد
يا ويلنا من عِيْشة العبيد !
كيف سنعرفك يا وطن؟
بعد أن رسموك من جديد
وألبسوك الحداد والحديد!
يا شعب "طيبة"
قاوموا المحتل
قاوموا المحتل
مهما نالنا من ضَراوةالخُصَمَاء
وغدر الأشقياء
رفعوا لنا يد الإغضاء
تمردوا
تمردوا
علي الطغاة الظالمين
يصبح "وطن" شامخ الجَبِين
"طيبة" بالأمس لنا الحِمًى
وهي اليوم مستوطنة!!!
إلي متي تظل "طيبة" لغير أبنائها الطيبين!!!!!!
د. وجيه جرجس عضو اتحاد كتاب مصر.