اضـرب عــدوك جهـرةً ونهارا
وانســفْ بجيشــك ثلةً أقـذارا
لا تستكن للغاصبـين لنيلنـــا
أو تنتظرْ ذا السـدَّ أن ينهـارا
فمن الحماقة أنْ نطمْئن بعضنا
والسدُ أوشِكُ أنْ يكونُ حصارا
إني لأعلم ... أن جيشيَ قادر
أن ينسـفَ الأعـداء والأشرارَ
أثيوبيا لن تقوى على جيش لنا
فاق الجيوشَ مهارةً وشجارا
مـن ذا سيُثْني عزمَهُ أو صدَّهُ
لـو قد أراد فجيعة ... ودمارا
يــا أبَّ أحمدَ إنني ... متيقِّـن
إن الحميــر ستحمـل الأسفارَ
لا تستهن بجيوشنا يــا أحمقٌ
كم قاومتْ... مستعمرا وتتارا
إن كنت تحلمُ أن نغض جفوننا
فلقـد رضينا الذلَ ... ثم العار
بالله كيف إذا الأسـودُ تقدَّمت
مـن ذا سيحمـلُ عنكـمُ الأوزارَ
أم كيف كيف إذا القنابل أوقدتْ
وبدا الجنود بجيشكم كسُكارى
أم كيف حالك إن وقعتَ بقبضتي
وجعلْتُ منكَ بهيمةً ... وحمارا
إن الرئيس بمصرنا لا يشتهي
حـربًـا تُـراق دماؤهـا أنهـارا
يـا قـائد الجيش العظيـم تحية
من شاعرٍ يستشعر الأخطـارَ
يا قلبَ مصر ونهرها إني هنا
قد جئتُ أكتـب للـورى أشعارا
هلا نظرتَ إلى سطور قصيدتي
ورأيتَ كيف الموتُ صار شعارا
فإني لأعلم أنَّ .. رأيَّـك مذهبي
وجموعُ شعبِكَ قد غدتْ أنصارا
شعر / حمودة سعيد محمود
جمهورية مصر العربية