من بغداد... حيث ولدت اسطر حروفي لعماني احب عمان اكثر من نفسه وولده... واكتبها لعربي اصيل تجري العروبة في عروقه... هو الآن يصور ويرسم ملحمة العمانيين مع شعبه... يكتب تارتا ويجمع الصور تارتا اخرى ليسجل للتاريخ ملحمة ابناء عمان وهم واجهوا ويواجهون اعصار شاهين منذ ان اعلن عنه و مرورا بحدوثه وانتهائها بأثارها ولن تكون تلك المحطة الأخيرة بل كانت تلك المحطة الفاصلة بين كل المحطات... انها محطة ملحمة عمان التي شهدتها ايام تسع منذ وقرع الحدث ولحد ساعتنا هذه.. كان الجميع همهم عمان كان الجميع يطعم اخاه قبل ان يطعم نفسه كان الجميع يأوي اخاه في قلبه قبل بيته، نعم انهم ابناء عمان ابناء سلطنة قابوس ابناء العروبة.
ومن بين تلك الصورة البهية كان رجال عاهدوا الله فصدقوا...
كان ولا زال الاستاذ الكاتب "خميس القطيطي" متواجدا في الميدان هو وابناء المحروسة ( عمان ) كآنهم ( شاهين ) يتحدون شاهين ولكنهم اصلد منه بتواجدهم واقوى منه في حضوره وانبل منه في تكاتفهم فهم شاهين لتعصف بكل اثار المار ولتداوي الجروح وتبر الانفس وتخلق ملحمة قل مثيلها لتكون في سفر الاجيال ةلتبقي شاهقتا بسواعد الابطال وسوف تبقى تحكي وتدرس في مدارس الاجيال .
كان في عصف شاهين شاهقا وكان بهدوئه المعهود وبرقي اخلاقه يجيب على تتساءلي وكان شاهين يضرب مدينته شمالا وجنوبا، وكان حامدا لربه شاكرا ، وبنفس مطمأن لقدر الله .
وتوقعت ان يكون بعد شاهين قد اخذ قسطا من الراحة ولكنني افاجأ بصور وهو يتوجه منذ الصباح الباكر من يوم" شاهين "الى من يحتاجه موجها قوافل الخير لا هل عمان من خير عمان مع ابناء عمان ليكون قلما حرا ومتطوعا من الطراز الاول ومراسلا حربيا لمعركة البطولات التي سطرها ابناء عمان.
خميس القطيطي عماني ويفخر بهويته وعربي ويسعد بعروبته وكان ولا يزال في ارض المعركة ترك قلمه مرة وماسكه اخرى ليسجل للأجيال ملحمة عمان ، جبل اشم كما هم ابناء عمان.
وتتلاحق الاحداث وتتسارع الخطوات من شمال عمان تنطلق رائحة الأخوة تفوح لتعم فضاء سلطنة عمان ، وتتسابق الخطى قاطعة من ظفار اكثر من (1200 ) كم لتعلن تضامنا ليس فقط في المؤن ولكنها اعلنت تضامنها بالروح والمال ، ولم تكن ظفار وحدها من جاءت معانقة الشمال ولكن مدن السلطنة عانقت بعضها البعض في احلى وابهى صورة رسمتها روح التضامن العمانية .
ملحمة شاركها بها الشيخ والشاب الموظف والكاسب و العسكري والمدني والصحفي والكاتب حتي انني اجزم ان ارض عمان وسمائها كانت تزهو فرحا وفخرا بأبناء سلطنة عمان الذين كانوا خير ابناء لخير وطن .
ومن بغداد تنبثق روح الإخوة والتضامن فكل من سمع او شاهد ما حصل من اثر شاهين كان متطوعا حاضرا ليشارك في هذه الملحمة البطولية مع ابناء عمان الحبيبة وجميعنا نقول نحن معكم قلبا وقالبا ورهن اشارتكم في أي وقت للمشاركة في تلك الملحمة البطولية .
(ليتني كنت معكم فأفوز بشرف تواجدي ناصرا لهذا الشعب العظيم. )
الدكتور محمد المعموري