صفحات من العلاقات السرية بين الاخوان
وواشنطن
بقلم د.رفعت سيدأحمد
أن تقيم دولة ما علاقات سرية أو علانية مع دولة أخري حتي لو كانت عدوا ..فهذا أمر مفهوم ويمكن تفسيره بل أحيانا تبريره بحكم المصالح و العلاقات بين الدول .أما ما لايمكن فهمه أو تفسيره وبالقطع تبريره ،أن تقيم جماعة أو حزب علاقة مع دولة والاخطر أن تكون هذة الدولة في كل أدبيات تلك الجماعة ؛مصنفة كعدو ..إن هذا لايسمي فحسب نفاقا سياسيا بل يذهب الي حد العمالة والتجسس ضد الوطن والقيم والدين خاصة إذا كانت تلك الجماعة تزعم عبر كل تاريخها وصلا بهذا الدين ...هذا تحديدا ما جري بين جماعة( الاخوان المسلمين) وبين واشنطن عبر الزمن الممتد من 1928 وحتي يومنا هذا 2021 ..ولنفتح الملف ونقلب الصفحات لنستزيد معرفة وعلما من حقيقة أساسية لازمت تاريخ وحركة الاخوان النمسلمين وهى أنها جماعة تعيش وتتنفس وتمارس (العمالة بالفطرة ). *بداية يحدثنا التاريخ أن جماعة الإخوان المسلمين أسست تاريخياً عام 1928 فى الإسماعيلية ، وتلازم مع نشأتها عدد من التنظيمات والجمعيات الإسلامية الصغيرة والتى أحصيناها فوجدناها حوالى 135 جمعية إسلامية ، وكان من أبرز تلك الجمعيات: جمعية الشبان المسلمين التى نشأت عام 1927 والتى ضمت وفقاً لوصف حسن البنا نفسه "( الغيورين على الدين من ذوى العلم والوجاهة والمنزلة ليمارسوا من خلالها الوعظ والإرشاد )، بعد هذه الجمعية أنشئت جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 وقبلهم أنشئت جمعية للأمهات المسلمات عام 1926 .
ولقد استطاعت جماعة الإخوان المسلمين وفى فترة قياسية أن تتجاوز فى حركتها الجمعيات الإسلامية المنافسة لها ، وأن تمتلك بفعل الدعم الانجليزي مع ذكاء ودهاء مؤسسها –البنا- ريادة العمل السياسى الإسلامى مع منتصف الثلاثينيات ، واستطاعت أن تجذب إليها أعضاء من الجمعيات الإسلامية الأخرى مثل " الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية ، والشبان المسلمين والحزب الوطنى " ، وحدد حسن البنا منهج جماعته بقوله الفضفاض(الفهلوي بلغة عصرنا ) الشهير : إن جماعة الإخوان المسلمين دعوة سلفية لأنهم يدعون إلى العودة للإسلام فى معينه الصافى وطريقه سنية لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة ، وحقيقة صوفية ، وهيئة سياسية لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم ، وجماعة رياضية ، ورابطة علمية وثقافية ، وشركة اقتصادية ، وفكرة اجتماعية )، ولقد ميز هذا المنهج المتعدد فى مراميه ، وغاياته ، الأداء السياسى للإخوان ، ودفعهم دائماً إلى خلق التلازم المستمر لعلاقة الدين بالسياسة بالعمل المسلح وبقضايا المجتمع المصرى المختلفة منذ الثلاثينيات وحتى اليوم ،يعني لم يتركوا شيئا الا وأدخلوا أنوفهم فيه وبالقوة في أغلب الاحيان وتولى قيادتها أحد عشر مرشدا وهم : (حسن البنا – حسن الهضيبى – عمر التلمسانى – محمد حامد أبو النصر – مصطفى مشهور – مأمون الهضيبى – مهدى عاكف – محمد بديع المسجون حاليا بتهم الارهاب –ثم محمود عزت كقائم بأعمال المرشد الي أن تم إعتقاله في 2020- وتولي بعده إبراهيم منير المقيم في لندن في كنف وحماية وتنسيق المخابرات البريطانية والامريكية ) وبعد أن أسسوا حزباً سياسياً كان كبيراً ثم بدأ يصغر وينتهي تماما بعد ثورة 30 يونيو 2013 وهو حزب (الحرية والعدالة) وبعد أن بدأوا يظهرون للجمهور علانية ويمارسون قناعاتهم الفاشية وبقوة . وبعد أن قدموا نموذجاً فاشلاً للحكم السياسى أثناء حكم محمد مرسي (2012-2013) إلا أن أخطر ما ميز حكم الإخوان وسياستهم تاريخياً وبعد أن تولوا الحكم إ بعد ثورة يناير 2011، هو علاقاتهم السرية مع الأمريكيين والتى أثرت سلباً على صورتهم الوطنية، وساهمت فى ثورة الشعب عليهم فى 30/6/2013، الأمر الذى دفعهم لعمل تنظيمات مسلحة صغيرة، ولمساندة العمليات الإرهابية لتنظيمات إسلامية أخرى مثل داعش.
ولأهمية تأصيل القضية سوف نذهب إلى التاريخ قبل وبعد ثورة يناير 2011 لنبحث فى علاقة الاخوان بالأمريكان أسرار وحقائق ومردوداً اجتماعياً وسياسياً مؤثراً على سمعتهم وجماهيريتهم: فماذا عن تلك العلاقات؟ ******
1)يخطئ من يعتقد أن علاقات الإخوان بالأمريكان بدأت بعد 30/6/2013 حين قامت الموجة الثانية للثورة المصرية ، ثورة 25 يناير ، وأطاحت بحكم الإخوان ، فتقدم أوباما وماكين وجون كيرى وبيرنز وآخرين بالزيارات والضغوط المتتالية على الإدارة المصرية الجديدة ، ولكنها بدأت قبل ذلك بسنوات طوال ، بدأت منذ الأربعينات وازدادت أيام عبد الناصر وقويت فى عهد السادات ومبارك .
* يحدثنا التاريخ أن علاقات الإخوان بالأمريكان لم تبدأ فى 2011 و2012 حين زار مكتب الإرشاد على مدار العامين حوالى 12 من كبار رجال المخابرات والساسة الأمريكان وفى مقدمتهم آن باترسون سفيرة أمريكا فى مصر أو وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية (فى زيارته لمقر حزب الحرية والعدالة وكانت فى 10/1/2012) وكان فى استقباله وقتها سعدالكتاتنى وعصام العريان علي مدخل مقر الحزب تعلو وجوههم إبتسامات الفرح والسعادة الغامرة ((والصور لهذة الزيارة موجودة وموثقة ومنشورة لمن يحب الرجوع اليها )) لقد كانت العلاقات أقدم وأعقد من ذلك ، وكان ولايزال التنظيم الدولى للإخوان دوراً مهماً فى ترسيخ هذه العلاقات وفى إشعال النار فى مصر مؤخراً وفى تحريك حكام الغرب ضد الجيش والشرطة المصرية ، ورغم ذلك كانت هذه العلاقات مع واشنطن فى محصلتها النهائية ذات نتائج سيئة على الإخوان قبل الأمريكان الذين زادت كراهية الشعب المصرى لهم بعد علمه بتلك العلاقات الغامضة .
* لقد كانت الأحداث الدامية المتتالية بعد 30/6/2013 ، والتى كشف بعضها وبحرفية فنية عالية وبتوثيق سياسي يؤكده الواقع الذي عاشته مصر في تلك السنوات الصعبة :أعمال درامية مصرية شهيرة نتذكر منها اليوم علي سبيل المثال لا الحصر ،مسلسل (الاختيار )في جزئيه الاول والثاني ، والذي يشاهده الناس هذة الايام ،لقد مثلت السنوات التالية لثورة 30 يونيو 2013 أكبر صدام تاريخى مسلح بين جماعة الإخوان ومن حالفها من تيارات الإسلام التكفيرى ؛ ضد (الدولة) ممثلة فى جيشها وشرطتها ، و(الشعب) ممثلاً فى أغلب قواه الوطنية وجمهوره الواسع ، مثلت تلك الأحداث لحظة تاريخية فارقة فى قراءة ومتابعة العلاقات السرية بين واشنطن والإخوان ومثلت أعلى نموذج فى الضغوط والتدخل السافر فى شئون مصر ، وكان الدور الأبرز والأخطر فيها هو دور السيناتور جون ماكين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى والمعروف بأنه رجل إسرائيل فى واشنطن نتيجة انحيازه الأعمى والتاريخى ضد الفلسطينيين والعرب ، ودفاعه المستميت عن الكيان الصهيونى ، وهو الذى كان يدعو إلى إحراق وهدم الكعبة المشرفة دفاعاً عن إسرائيل (ترى لماذا لم يتذكر الإخوان ذلك؟) ، لقد فضح ماكين وآن باترسون ووليم بيرنز ومن قبلهما هيلارى كلينتون وجون كيرى ، العلاقات الخاصة والقوية التى ربطتهم بإخوان مصر ، وكانت زيارتهم المتكررة للبلاد بعد 30/6/2013 لإنقاذ الإخوان من المصير البائس الذى آلت إليه جماعتهم فى مواجهة الشعب والجيش والشرطة ، أكبر مثال على عمق وقوة العلاقات بين الإخوان والولايات المتحدة ؛ ومثل الهجوم الرسمى الأمريكى والتهديد بقطع المعونات والتهديد الذى نفذ بإيقاف مناورات النجم الساطع وقتها.
إن هذه التدخلات والضغوط منذ 30 يونيو 2013 كشفت الأسرار وفضحت التاريخ السري لتلك العلاقات وهو التاريخ الذي الذي تؤكده الوقائع والوثائق المحايدة ******* 2)توكد الحقائق التاريخية أنه عقب انتهاء مراسم تنصيب محمد مرسي رئيسا منتخبا لمصر(بالتلفيق والتهديد الامريكي المباشر وتحريك قطعان المتظاهرين من السلفيين والاخوان في ميدان التنحرير لحرق البلاد إذا لم تزور إرادة الناس ويأتي مرسي رئيسا )، فجر عضو الكونجرس الأمريكي فرانك وولف قنبلة من العيار الثقيل، حيث تقدم بمذكرة قانونية للكونجرس الأمريكي يطالب فيها بالتحقيق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في المستندات المنسوبة إليهما من جهات أمنية أمريكية تفيد دعمهما لجماعة الإخوان المسلمين بـ50 مليون دولار في الانتخابات الرئاسية المصرية في جولة الإعادة لصالح محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، وقال وولف الذي يعتبر واحدا من أشهر أعضاء الكونجرس عن ولاية فرجينيا إنه يمتلك الأدلة والمستندات التي تكشف كيف تلاعب أوباما وكلينتون بأموال الشعب الأمريكي لتصعيد مرشح جماعة الإخوان في مصر، وأن البيت الأبيض قرر التضحية بمصالح الشعب الأمريكي مقابل إقامة جسور من العلاقات مع الإخوان وبعض الجماعات الإسلامية في مصر، مؤكدا أن أمريكا وافقت علي مساندة جماعة الإخوان بعد تعهدات شاملة من تلك الجماعة بالحفاظ علي المعاهدات الدولية خاصة اتفاقية كامب ديفيد، ومعاهدة السلام مع إسرائيل ، تزامنت تصريحات فرانك وولف مع العديد من الزيارات التي قام بها أعضاء في حزب الحرية والعدالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك التصريحات التي أدلى بها مجموعة من قيادات الجماعة في حينها، وعلى رأسهم خيرت الشاطر الذي قال لـ"الواشنطن تايمز": إن الجماعة ملتزمة تماما بالاتفاقيات الدولية، وإن حماية أمن إسرائيل جزء من تلك الالتزامات، ونشرت الصحيفة الأمريكية تقريرا في صدر صفحتها الأولي قالت فيه إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لتحالف مع الولايات المتحدة، مقابل التزامها الشامل بمعاهدة "كامب يفيد" وحماية أمن إسرائيل، مقابل الدعم الأمريكي، ووصول مرشحهم إلي الحكم. *******
3)وعلى ذات المستوى نقرأ-يومها- التصريحات الإخوانية التالية :
-صرَّح محمد غانم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بأنّه من الخطأ الحديث عن ضرورة أن تُبادِر مصر بقطع علاقتها مع إسرائيل عقب نجاح الثورة.
وأكّد غانم في تصريحات لشبكة "برس تي في" على عدم صِحّة الأصوات المطالبة بإنهاء علاقات مصر مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ مثل هذه الخطوة ستعود بمصر إلى الوراء كما كان الوضع من قبل.
- ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن إسرائيل وأنصارها فى أمريكا يشعرون بالقلق عقب إعلان وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون عن وجود اتصالات محدودة بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر ، ويذكر أنه قد تم لقاء سابق في عام 2007 علي مستوي الوفود البرلمانيه بين الاخوان المسلمين والولايات المتحده الامريكيه وقد تم هذا بعلم فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق . *******
4)ذكر الموقع البحثي الفرنسي "ميديا بارت" في عام 2013 في مقال شهير له أنه لا يخفي على أحد أن الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى الحكم في مصر منذ عام، على علاقة وثيقة مع الاستخبارات الأمريكية والسلطات الأمريكية.
وأشار إلى أن العلاقة وصلت لدرجة أن الولايات المتحدة تصف ثورة 30 يونيو التي وقعت خلال الأيام الماضية بانقلاب عسكري، مضيفًا أنه حتى في حرب القوى الغربية على النظام السوري وبشار الأسد، نجد الإخوان المسلمين المصريين في طليعة هذا الهجوم الاستعماري الغربي على سوريا مما يؤكد عمالتهم المباشرة لواشنطن والغرب .
وأوضح نقلًا عن صحيفة "لو بوا" الفرنسية أن الولايات المتحدة منذ ستينات القرن الماضي تمول الإخوان المسلمين، فقد خصصت لهم صناديق بنكية تحت عنوان "اي 4320" باسم سعيد رمضان- صهر حسن البنا- الذي طرده عبد الناصر من مصر بسبب اكتشاف تجسسه لصالح الأمريكان في عام 1959، ففر إلى سويسرا.
ووفق وثيقة سرية للمخابرات السويسرية بتاريخ 5 يوليو 1967 تشير إلى أن سعيد رمضان كان عميل للإنجليز والأمريكان، كما أنه كان يحظى بالترحيب من قبل الاستخبارات السويسرية.
وأضافت "لو بوا" نقلًا عن كتاب ألفه الصحفي الأمريكي "لان جونسون" أنه خلال الحرب العالمية عملت المانيا على التنسيق مع التيارات الشيوعية في البلدان المسلمة، غير أن الولايات المتحدة عملت بعد ذلك على التعاون مع الإخوان المسلمين للتصدي لهذه التيارات. وفي يوليو 1953 استدعت الولايات المتحدة وفد يضم مسلمين بينهم سعيد رمضان.
كما نشر موقع "أمه" الممثل للجالية الإسلامية في فرنسا في مقال له باسم "دور الحشد الذي لعبه سعيد رمضان" في 28 أكتوبر 2013، نشر صورة للرئيس الأمريكي ايزنهاور وسعيد رمضان على يمينه.
وأضاف "ميديا بارت" أن الإخوان المسلمين أسسوا في عام 1988 بنك " التقوى " في جزر البهاما المجاورة للولايات المتحدة، وهذا البنك يموله في الأساس الاستخبارات الأمريكية، حسب الموقع حيث كان أهم أعضائه رجل الأعمال المصري الإيطالي يوسف ندا.
ومن جهة أخرى، يوضح "ميديا بارت" أن الاجتماعات السرية والمتكررة لمسئولين من الإخوان المسلمين مع شخصيات أمريكية منذ الثورة المصرية في 2011 خلقت شكوك عديدة لدى الجيش المصري، بل وجعلته يفكر بأن هناك مساومات بين الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية لصالح الأمريكان بعد أن أوصلوهم للحكم.
ويلفت الموقع إلى أن تكرار الاجتماعات السرية وسماح الإخوان للأمريكيين المدانين أمام المحاكم المصرية بالعودة إلى بلادهم، ووضع الإخوان غزة تحت الحصار عن طريق قيامها بهدم الأنفاق، وإعلان الإخوان احترامهم الديني لمعاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل- على الرغم من معارضتهم ذلك أثناء عهد السادات ومبارك (انظر للتناقض الفج والتوظيف الأكثر فجاجة للدين !!) والوقوف إلى جانب المعارضة السورية العميلة للمخابرات الغربية والتي تسلحها قطر وأمريكا، زاد من الشك لدى الجيش بأن هناك اتفاق أمريكي – إخواني لتدمير الجيش والدولة فى مصر لذلك سارعت واشنطن لدعمهم وبقوة بعد 30 يونيو ووصف ما جرى بأنه انقلاب عسكرى !! .********
5)ورغم تسابق قيادات الإخوان لنفي الاتصالات السرية في السابق، إلا أن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون(والتي نشرتها بعد ذلك بسنوات في كتابها المعنون ب (خيارات صعبة hard choices )الخاصة باستئناف الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين - في حينها - أكدت كذب هؤلاء القادة، خاصة أنها جاءت هذه المرة على لسان أرفع مسئول رسمي في الحكومة الأمريكية. حيث جاء في الخبر الذى طيرته وكالات الأنباء من واشنطن ، وفقاً للمنشور في الأهرام (1/7/2011) في الصفحة الأولى ، ما يلى نصاً : [قالت كلينتون - خلال مؤتمر صحفى فى بودابست - إنه نظرا لتغير المشهد السياسى فى مصر؛ فمن مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع كل الأطراف السلمية الملتزمة بنبذ العنف، التى تعتزم التنافس فى انتخابات البرلمان والرئاسة. وأضافت أن بلادها تواصل التأكيد على أهمية المبادئ الديمقراطية ودعمها، خاصة الالتزام بنبذ العنف، واحترام حقوق الأقليات، وإشراك المرأة بشكل كامل فى أى (نظام) ديمقراطي.
وتأتى تصريحات كلينتون بعد أن أعلن مسئول أمريكى رفيع المستوى - رفض الإفصاح عن اسمه فى وقت سابق - أن الولايات المتحدة قررت استئناف الاتصال الرسمى بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، قائلا: إن الخريطة السياسية فى مصر تتغير، وسيكون فى مصلحة الولايات المتحدة التواصل مع كل الأحزاب المتنافسة فى السباق الانتخابي، سواء البرلمانى أو الرئاسي.
وأشار المراقبون إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم هذه المرة أن يكون الحوار مع الجماعة على جميع المستويات حتى الكوادر الصغيرة، وليس القيادات فقط. وأضافوا أن واشنطن كانت تتحاور مع قيادات فى جماعة الإخوان فى السابق، إلا أنهم كانوا أعضاء فى البرلمان، وتعد هذه هى المرة الأولى التى تعلن التحاور مع الجماعة بمختلف مستوياتها.
وفى غضون ذلك، صرح محمد سعد الكتاتنى المتحدث الرسمى (وقتها) باسم جماعة الإخوان المسلمين بأن الجماعة ترحب بأى اتصالات رسمية مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن هذا من شأنه توضيح رؤيتها ] . وتتواصل اسرار الاتصالات والعلاقات السرية والعلنية بين جماعة الاخوان وبين واشنطن في أغرب مشهد للعلاقات في التاريخ بي (جماعة ) تزعم النضال والمقاومة ضد كل ماهو أمريكي وبين دولة كبري(أمريكا) لها مصالحها وتحالفاتها و أستراتيجاتها التي من المفترض نظريا أنها ضد التوجهات التاريخية لجماعة الاخوان ..ولكن حدث التلاقي والتوظيف والعمالة المبكرة وبالفطرة (وللحديث بقية)