بقلم الكاتب أحمد جداد الكثيري
خرج الكثير من الباحثين عن عمل وكذلك معهم المسرحين من أعمالهم، خرجوا في مسيرات سلمية ومظاهرات راقية تهدف الى إسماع صوتهم وتقديم مطالبهم إلى حكومتنا الرشيدة، بدأت في صحار وثم تبعتها صلالة فنزوى وعبري وغيرها من الولايات، رأينا فيها العقلانية والتعاون والتسامح، رأينا وفي صور نادرة كيف أن الشرطي والمواطن والعامل يتعاونون في تنظيف الشارع ، رأينا كيف أن الشرطي يوزع الماء على إخوانه الباحثين المتجميعن،رأينا روح الأخوة في تقدير عمل رجال الأمن، نماذج مشرفة لن تراها أبداً إلا في عُمان. رأينا فيديوهات الشباب الباعث للفخر، سمعنا تشديدهم على سلمية التجمع، سمعنا نبذهم للتخريب، رأينا رسائلهم الداعمة للوطن وضرورة الحفاظ على مكتسباته.
نعم الشباب العماني راقي، والمواطن طيب ومحافظ وكريم، رأينا إشادة من مغردين خليجيين بما رأوه من مناظر عقلانية جميلة ، لم نرى تخريب ولا أعمال عنف تجاريها " إلا من قلة نشاز تم التعامل معهم". بعد ذلك أتت الاستجابة السريعة عبر التوجيهات السامية الكريمة من لدن مولانا المعظم حفظه الله ورعاه، حيث أن الشباب هم ثروة الوطن الأصيل ومطالبهم هي محل إهتمام المقام السامي، فوجه جلالتهم حفظه الله بضرورة توفير ٣٢ ألف فرصة عمل للباحثين خلال هذا العام ٢٠٢١ م، وبنفس تلك السرعة رأينا التجاوب عبر إعلانات وزارة الدفاع ووزارة العمل في ضرورة التسجيل وكذلك إعلان شروط الوظائف المتوفرة ، حيث أن العمل في التنفيذ ذلك سوف يبدأ من يوم الخميس.هذا وسوف تتوالى بإذن الله إعلانات الوظائف خلال الأيام القادمة ، سوف تكون أخبار طيبة للمواطن الباحث عن فرصة لخدمة وطنه، لن تنتهي البشائر هنا وإنما سوف تتوالى كالمطر المغيث للأرض الخصبة .
هنا نقول كلمتنا في ضرورة العمل على إنهاء هذه التجمعات وذلك لإن هدفها قد تحقق، والتوظيف بانت بشائره والخير قادم بعون الله وقدرته.
المطلوب من غداً بإذن الله أن الكل يذهب لتقديم طلباته، وأن الكل يبحث عن المناسب لرغباته، والكل يشمر ساعده في بناء وطنه وبلاده.
هيا بنا لبناء عُمان الجديدة ، بقيادة حكومتنا الرشيدة هيثم وأسرته السعيدة