نسجت المقاومة الفلسطينية الباسلة في جميع أنحاء فلسطين بحروف من ذهب ملحمة عظيمة للنصر والكرامة منذ بداية الإحتلال الصهيوني عام ١٩٤٨م حيث استمرت صامدة علي مدى احد عشر يوماً تطلق فيها الصواريخ محلية الصنع علي إسرائيل ترعبهم وتزلزل الأرض من تحت أقدامهم وبالرغم من عدم تكافؤ المقومات المادية والفارق الكبير بين ما تملكه إسرائيل وفلسطين إلا أن المقاومة الفلسطينية أثبتت بصمودها وتصريحاتها التي كانت تحمل كل معاني القوة والعزة والكرامة أن إيمانها راسخ وعقيدتها قوية فهم أصحاب الأرض المباركة مهد الأنبياء ومسري رسول الله .
انهم أصحاب الحق فلن يتراجعوا عن نصرة وطنهم والحفاظ على المقدسات الدينية مهما كانت التضحيات ومهما كان البذل بالأرواح والانفس.
لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية للعالم كله بإمكاناتها المحدودة ضعف العدو الصهيوني وضعف قبته الحديدية المزعومة والتي إنهارت أمام صواريخ المقاومة الباسلة.
وظهر اليهود للعالم كله مثل الجرذان التي تهرب وقت الخطر لتختبئ في جحورها.
سيظل اليهود متفرقين قلوبهم شتى حتى إن اجتمعوا على أرض واحدة
وقد قال الله تعالى في وصفهم "لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم يوم لا يعقلون " سورة الحشر
لقد رأى الجميع هروب الجنود الإسرائيليين وهم مدججين بأقوى الأسلحة خوفا من الحجارة.
ستظل غزة الكرامة شوكة في ظهور الصهاينة منبع الانتفاضات وخط الدفاع الأول عن كل فلسطيني علي تراب فلسطين الحبيبة.
وعلى الجانب الآخر كان المخلصون من أبناء الأمة الإسلامية يتابعون الأحداث لحظة بلحظة تلهج ألسنتهم بالدعاء والإبتهال إلي الله تعالى لنصرة اخواننا في فلسطين وظهر ذلك جلياً في حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني علي مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا حملات التبرع لإعادة اعمار غزة وظهرت الدعوات لمقاطعة المنتجات التي تدعم إسرائيل.
وتوجت هذه الملحمة العظيمة لمقاومة أبناء الشعب الفلسطيني باتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي كان بمثابة النصر العظيم للفلسطينين، وإظهار ضعف العدو الصهيوني الغاشم كما اثلج صدور الشعوب الاسلامية والكل هلل وكبر لهذا النصر العظيم.
شكرا للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي أحيت القضية الفلسطينية من جديد أحيت فينا الامل والتفاؤل بالنصر وكانت صفعة قوية علي وجه المتطبعين وأعادت الثقة للمسلمين ورفعت روحهم المعنوية وايضا أظهرت للجميع من هو صاحب العقيدة السليمة وصاحب العقيدة الفاسدة .
اسال الله تعالى ان يتغمد أرواح الشهداء الفلسطينيين برحمته الواسعة وان يشفي الجرحى والمصابين شفاء لا يغادر سقما.
ايتها المقاومة الباسلة في كل شبر من فلسطين اصبروا وصابروا ورابطوا
لايضركم من ضل اذا اهتديتم وابشروا بنصر من الله قريب.