ضحى بحياته من أجل استمرار غيره في الحياة ، لكن الله تعالى لطف بالجميع، مؤيد المعشني يستحق أعلى درجات الثناء والأوسمة
بدأت القصة في شاطئ العذيبة بمحافظة مسقط عندما كان مؤيد بن سعيد محاد المعشني هناك ، وكأنه مبعوث من المولى القدير جل علاه بأن يكون سبباً في إنقاذ طفلين من الموت الحتمي ، بعد إرادة الله تعالى .
مؤيد المعشني استجاب لإستغاثة والد الطفلين به أثناء تجواله في شاطئ العذيبة، عندما هرع أباهم إليه قائلاً له بأن أمواج البحر جرفت أبناءه الإثنين إلى العمق ،
وبشعور غير إرادي وبدون أي تردد ، قفز الأسد مؤيد المعشني تاركاً حياته في قبضة رب العباد إن أرادت له الحياة ستبقى، وأن أراد لها بأن تكون في قبضته تعالى فهو وهبها له ، وبفضل الله أنقذهم مؤيد جميعاً كلن على حده ، في أخر لحظات من الغرق الحتمي الحمدلله ، وذلك بعد عناء ومشقة كبيرة صارع فيها أمواج البحر، وسلم الله مؤيد مع الغريقين .
الحمد لله مخاطرة مؤيد بحياته من أجل غيره تكللت بالنجاح فأنقذ الطفلين، وبعد ذلك عمت فرحة كبيرة لكل من كان هناك، وخصوصاً ذوي الطفلين بالعمل البطولي الذي قام به مؤيد سعيد محاد المعشني . حسب معلوماتي الخاصه بأن المنقذ الفذ مؤيد المعشني سبب تواجده في محافظة مسقط هو التدريب في قوة السلطان الخاصة بعد قبوله في هذه القوة ، والتي سيتخرج من هذا التدريب قريباً ، ليكون أحد جنود الوطن الأوفياء الذين يذودون عنه بالغالي والنفيس ،
من وجهة نظري المتواضعة مؤيد إجتاز كل الصعاب بالعمل الإنساني الذي قام به مؤخرا بانقاذه للطفلين من الغرق ،ويستاهل مؤيد كل الثناء وأوسمة العزة والفخر، وسيكون بإذن الله عنصراً فعالاً في قوة السلطان الخاصة، وأتمنى من كل قلبي أن يحظى مؤيد المعشني بتكريم خاص من قوة السلطان الخاصه بما قدمه من تضحية لإنقاذ حياة غيره ، ومعرضاً بذلك حياته للخطر ، حيث قدم بهذا العمل الانساني نموذجاً لرجال عُمان الأشاوس الذين تظهر معادنهم وقت الصعاب.
كتب الإعلامي | محمد بن أحمد المردوف الكثيري
https://twitter.com/arab_media2/status/1357964509542051841?s=19