ثروة الامم بين ادم سميث وافلاطون
الفليسوف اليوناني افلاطون عاش من 427 قبل الميلاد الى 347 قبل الميلاد ،وأسس اكاديمية اثينا وهي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي . وهو تلميذ سقراط ،وضع افلاطون أسس الفلسفة الغربية والعلوم . وتمحورت ابدعاتة الفكرتة حول نظرية المعرفة،والفضائل الانسانية التي ترتقي بالفرد والمجتمع .وتسمو بروحة واخلاقة. وبعد مايزيد علي الفي عام 1779م أتي ادم سميث ووضع كتاب الفكر الاقتصادي ثروه الامم ومن اهم افكارة بان القيمة ليست بالاستعمال ولكن بقيمة المبادلة وأن الانسان كائن اقتصادي وان قانون العرض والطلب هو المحرك للسوق.
ومايربط بين الافكار سواء المجردة اأو النفع هو أن الغاية تنظيم حياة الانسان واشباع الرغبات في سياق منظومة اخلاقية تبني علي التعايش والتفاهم والاحترام المتبادل.وافكار كتاب ثروة الامم كان تداعيات لارهاصات عصري النهضة والتنوير في اوربا في القرن نهاية القرن الثالث عشر إلى نحو عام 1800 ،والتي بنيت على مفاهيم عدة منها أنسان عصر النهضة ،وهو واسع المهرفه في اللغات والادب والفن فارس صحيح الجسد ،نشيط ،فاعل في مجال عملة ومبدع.
وكانت النظرية الاهم في مجال عالم الافكار هو نظرية الملاحظه والتجربة والتي تقوم على تجارب واحداث للوصول الى استنتاجات علمية تصف علاقات وظيفية بين متغيرات يتم قياسها او استقرائها ويسبق ذلك فروض علمية يضعها الباحث لمعرفة العلاقة بين متغيرات يهف التنباء أو التحكم في الظاهرة المدروسة، او الوصول الى المعرفة .
وبالمعني الاقتصادي الثروة هي ماتملكة دولة من موارد مادية وبشرية ،وحقيقة الامر أن اصل الثروة هو الافكار وطريقة انتاجها في مجتمع ما ،وهي التي تصنع وتعظم الثروه المادية او تدمرها والثروه الفكرية هي التي تصنع الامل والوئام والتعايش والسلام.زمن ثم الرفاة المادي. وتبدأ ثروة الافكار للامم من الفرد والمجتمع وعندما يتولي افراد المجتمع الشأن العام ،تطفو على السطح مالديهم من ثروه فكرية في المسائل الاجتماعية والاقتصادية.
ونمط تفكير الفرد وسلوكة تجاة قضايا الحياة هي اساس الثروة الفكرية والمادية ، وتتلخص في ثلاثة عناصر، ثقافة الالتزام بالوقت ،والعمل الجاد ،واحترام حقوق الاخرين. فعندما تتاسس ثقافة بأن الالتزام بالوقت هو احترام لحقوق الاخرين ،بعدم اضاعة وأهدار وقتهم الخاص ،وبان الفرد عندما يفقد الالتزام تجاة الاخرين ،يعطل الانتاج ويهدرالوقت وهو ثروة الجميع، وهذا الاخلال يمتد الى المجتمع بصورة مباشرة وغير مباشرة. فعندما يعمل مقدم الخدمة ايا كان نوعها بعقلية عدم اعتبار الوقت ثروة ويتراخي في الانجاز ويهدر حق المجتمع الاصيل في أن الوقت هو الثروة. فانة بذلك يهدر الثروة الحقيقة للمجتمع والدولة ويساهم في تاخير عجلة النمو والتطور والابداع.
والفرد عندما يدرك حقوق الاخرين ،وبان احترام حقوق الاخرين، عندما يكون في موقع المسوؤلية وهي حقوق اصيلة يمليها السلوك الانساني السوي والاخلاق والقانون والمصلحة العامة ، وعندما يخل الفرد بحقوق الاخرين ،فانة يخالف الضمير والوجدان الانساني والاخلاق والقانون والمصلحة العامة. واذ ما استقرت ثقافة احترام حقوق الاخرين تشكل في ضمير الفرد والمجتمع ، منظومة القبول النفسي والعقلي في المجتمع ،وهنا تتاسس رابط وحدة المجتمع وتماسكة وتبني دعامة نهوضة.
والثروة الفكرية تصنع الامن النفسي والقانوني والاخلاقي. فمن يحمل افكار صالحة تتفق والقيم الاخلاقية ،يستطيع أن يستنهض قواة العقلية والفكرية ،ويقدم ااقصى ما لدية من قدرات لخدمة المجتمع،وعندما تختل منظومة القيم الاخلاقية تتعطل القدرات ويحبا الانسان في دائرة بغيضة من النتاقضات المدمرة لنفسة وعقلة ،ويصبح عالة على نفسة وعلى مجتمعة.
س .لكن من اين تستمد افكار الفرد والمجتمع ؟، الجواب بغض النظر عن المدارس المتعددة ،فان هناك امران مهمان وهما ، 1.الاخلاق الحاكمة للتفكير والسلوك 2. والقدوة الصالحة. وبهما ينطلق الفرد ويستقر المجتمع ،ويقول جورج اوريل من المستحيل أن تؤسّس حضارة على الخوف والكراهية والقسوة، فمثل هذه الحضارة إن وُجدت لا يمكن أن تبقى، لأنها ستكون خالية من أي حيويّة، ومن ثم ستتفسخ وتنهار من داخلها.
وليس بامر غريب أن نجد معظم المؤسسات سوأء رسمية او غير رسمية تضع ميثاق اخلاقي،يؤكد ويذكر كل المنتمين والعاملين والمتعاملين ،بالاساس الاخلاقي واهميتة وفائدتة وخطورة تجاهل الاسس الاخلاقية واثرها المدمر على الفرد والمجتمع والدولة. وخلاصة القول الاخلاق هي ضمير المجتمع وروحة الصادقة والتي تزرع المحبة والوئام والسلام والنماء والرفاة. فاحترام الوقت والعمل الجاد والقاني وايصال الحقوق منطلق النهوض والرقي والتماسك.