إنهاء الروح التي تنبض بالحياة ، أمراً ليس بتلك السهولة نعم قد تنغلق عليك الأبواب وتشتد عليك المحن وتنعصر مرارة الألم بداخلك وقد تظن أن لا أحد يشعر بذلك ! لكن إطلاقاً لا.
هناك الله الذي يعلم بكل ما يتبادر في ذهنك وفؤادك ، وكم من صراعاتٍ خضتها بنفسك فلا يعلمها مخلوق ولا جماد إلا الله !.
لذا هذه الحياة التي وهبت لك ، كان من المفترض أن تتمسك بها لأنك ستعيشها مرة واحدة فقط.
ليس هناك أي مُبرر لقتل روحك ، نعم أنا معك فهناك من يسيطر على عقلك وجسدك وتفكيرك ، هناك أمراض نفسية تتحكم بك و دوافع ومسببات أخرى تضيق عليك الدرب ولكن أنت وإرادتك أقوى من قساوتها ، لكل آفة مبيد يقضي عليها وهذه الأمراض لا ننكر مدى تأثيرها وهناك حبات دواء تخفف عنك كل ذلك الصراع وبالتأكيد يوجد مخرج طوارئ لجميع الأزمات التي نمر بها ، أنت القوة لنفسك يجب أن تدركذلك أيضاً حتى لا تتعرض للخيبات كُن مُمتن لذاتك لأنك بقيت على هذه القوة ولا تنسى أن المولى الذي خلقك يؤجرك على ذلك فهناك فوز عظيم للصابرين والمجاهدين .
تثقيف المجتمع عن هذه الأمراض النفسية والعلاج منها واجباً مهماً يقع على عاتق الجميع ، والعائلة يقع عليها الحمل الأكبر ، و لمُنشئ الأسرة ومربي الأجيال أن يحتوي أبنائه ويجعلهم بالقرب منه وللأخ والصديق دوراً نافعاً لإنتشال الروح المتألمة من القاع وجعلها تحيا مرةأخرى
حياتك بيدك أنت الذي تحدد كيف تعيشها و لكن هيهات أن تفكر بالتخلص منها لأنها تستحق أن تمنحها فرصة كل يوم بأن تعيش أياماً هنيئة فلا نعلم ما هي نهايتنا سوى الله لذا لُطفاً ثق به !