حصن خصب حارس الخليج المطل على مضيق هرمز
شيد البرتغاليون هذا الحصن في القرن السابع عشر في محاولة منهم لبسط سيطرتهم على التجارة البحرية الإقليمية في مضيق هرمز
يقع حصن خصب بمحافظة مسندم بسلطنة عُمان
تتميز مسندم بموقعها الإستراتيجي المطل على الممر المائي الدولي إلهام المعروف باسم مضيق هرمز، والذي يقع الجزء الصالح للملاحة منه ضمن المياه الإقليمية للسلطنة مما جعل السلطنة مسؤولة عن تنظيم الملاحة في هذا المضيق، وقد ازدادت الأهمية الاستراتيجية لهذا المضيق في التاريخ المعاصر لأنه معبر للجزء الأكبر من بترول الخليج إلى بلدان العالم.
لهذا الحصن قيمه تاريخيه بما أنها تشرف على مضيق هرمز فإن كل الغزاة مر عليها واستوطنوا فهذا الحصن بدءا
من التتار أو البرتغاليين كلهم يسكنوا هذا البرج واتخذوه سكن في الباحة الرئيسية للحصن يقع البرج الرئيسي الذي تحول الي متحف للمقتنيات الاثرية
ويقع الحصن في الجزء القديم من المدينة، ويطل على الجانب الشرقي من ولاية خصب، وتشير المصادر التاريخية إلى أنه شيِّد على بقايا قلعة قديمة موغلة في القدم قبل تعزيز بنائها من قبل البرتغاليين في القرن السابع عشر، ضمن خططهم للاستيلاء على مضيق هرمز، لكنهم لم ينجحوا
كان الإمام ناصر بن مرشد قد طرد البرتغاليين من الأراضي العمانية، بعد أن بذل جهدًا في توحيد البلاد خلال فترة إمامته (1624إلى 1649). أما سلاطين آل بوسعيد فقد أولوا الحصن اهتماما متزايدا، واستخدموه كبرج للمراقبة، وكمنزل لعائلة الوالي
ويرجع تاريخ الحصن الموجود حاليا إلى نحو 250 عاما، وتم ترميمه في عام 1990 .أما التطوير بالشكل الذي وصل إليه الحصن الآن – حيث تم تأهيله بتوصيلات الكهرباء، وبقاعات متحفية، ومعارض للمشغولات اليدوية – فيعود إلى عام 2007 . ويوجد في الفناء نماذج للقوارب التي تشتهر بها مسندم، ونموذجًا من نماذج العريش الكمزاري المعلق، إضافة إلى بعض الأدوات المستخدمة في البيوت مثل: الرحى، والتنور، وغيرهما
بقلم |سارة الامير صديق