نعيمة المسعودية معلمة للغة العربية، ولكن سرعان ما أدركت بأن لديها شغف لا يقبل بأن ترواح مكانها، وبأن “جوهر العلم هو الإبتكار” ، فمضت مدفوعة بشغف الصعود في سلم النجاح، وكسر الأفق الضيق لتصنع أفق أرحب ، حتى وجدت نفسها بعد جهد مضن والدخول في عدة تجارب على عتبة باب حلمها، إذ حصلت المسعودية على شهادة دولية في التحكيم في مجال الروبوتات، ولم يكن ذلك بالأمر السهل إذ مرت بتقييمات عدة، وحين جاءت جهودها اتساقًا مع الشروط المطلوبة تم اختيارها ضمن لجنة التحكيم، وكان للمسعودية بعدها العديد من الإنجازات والمناشط في هذا المجال، وكونها من زمرة المعلمين صانعي الأجيال فاليوم المسعودية آخذة على عاتقها تشجيع الطلاب على هذا المجال وتدريبهم فيه، وتهيأة السبل أمامهم للإبداع. ولعل الصعوبة التي قد تواجه المسعودية وأمثالها ممن دخلوا في مجال الذكاء الاصطناعي هو اللغط الكبير الذي يثار حوله مؤخرًا وحول نتائجه الإيجابية والسلبية، كان للمسار حوار مع نعيمة المسعودية للتعرف على إنجازاتها في عالم الروبوتات.
شخصيتي مرهونة بالتحدي
نعيمة المسعودية هي فتاة دائما ما تطمح للتميز والطموح، ولا يوجدما يثنيها عن تحقيق ما تصبو إليه رغم العيش في بيئة بسيطة متواضعة جدا، دائمًا ما تسعى للعمل على التطور في كل مجالات الحياة المختلفة وفق خطة وضعتها، أساسها هو العمل في بيئة مليئة بالتحديات والذي سمح لها باستخدام خبراتها المتواضعة في إظهار قدراتها على التكيف وإيجاد الحلول للصعوبات التي قد تواجهها في بيئة العمل.
وانعكس ذلك على مسيرة المسعودية إذ بدأت كمعلمة لغة عربية في وزارة التربية والتعليم، ولكن طموحها لم يرضى بذلك حتى بدأت بتطوير نفسها مهنيًاً بالتدريب والتجريب، حيث عملت أحيانًا كأخصائية تدريب لدى تنمية الموارد البشرية وفي الكثير من الأشياء التي من شأنها الرقي بها مهنًيا وإرضاء جانب الطموح لديها، حتى دخلت أخيرًا في عالم الروبوت وبدأت بالتنقل بين تدريب الروبوتات وعملية التحكيم في مسابقات الروبوتات على الصعيد المحلي والخارجي.
الدخول إلى عالم الروبوتات
بدأت حكاية المسعودية مع عالم الروبوتات عندما كانت طالبة ماجستير في الجامعة العربية المفتوحة، إذ همت بمساعدة الطالبات في مشروع تخرجهن وهو دورة مكثفة في تصميم وبرمجة الروبوتات ومن ثم عرضها في جريدة عمان كأول مشروع، ومن هنا انطلقت المسعودية في هذا المجال، وكونها معلمة دفعهاهذا إلى تركيز جهودها على أهمية الروبوتات في عملية التعليم.
بدأت المسعودية كعضو في الجمعية العربية للروبوت بالمملكة الهاشمية الأردنية والتي أنشأت في عام 2005 ، ومن هنا انطلقت في المشاركة في عملية التحكيم العربي ومن ثم اتجهت للتحكيم الدولي، ومسيرة المسعودية في مجال التحكيم حبلى بالأمثلة والانجازات لعل أهمها :
حكم دولي
وكون المسعودية عضو في لجمعية العربية للروبوت بالأردن قمت بالالتحاق ببعض الدورات واجتيازات الاختبارات المطلوبة للحصول على الرخصة الدولية في مجال المسابقات للروبوت العربي والعالمي , هذا بالنسبة للمسابقات التي تقام على صعيد البطولة العربية في الدول العربية ولكن بالنسبة لحكم دولي في لبنان كان الوضع مختلف جدا تمام فهو يكون بمثابة بطولة عربية عالمية تنظمها الجامعة اللبنانية الامريكية بالجبيل بيروت فكانت هناك بعض الإجراءات وهي كالتالي :